قصور الغدة الدرقية

قصور الغدة الدرقية وعلاجها

 

قد تلاحظ بعض الأعراض التي تحد من قدرتك على قضاء يومك بشكل طبيعي، مثل الإجهاد المستمر والاكتئاب دون سبب محدد وعدم القدرة على القيام بأي مجهود بسيط؛ هذه الأعراض قد يكون سببها قصور الغدة الدرقية، والتي تُعد أكثر انتشارًا مما يظن البعض. تعرفوا على أعراض وأسباب وطرق علاج قصور الغدة الدرقية من خلال المقال الآتي.

ما هو قصور الغدة الدرقية؟

الغدة الدرقية هي إحدى الغدد الصماء التي تتخذ شكل الفراشة وتوجد أسفل العنق، وعملها هو إنتاج هرمونات يتم ضخها في الجسم بحيث تساعده على استخدام طاقته والحفاظ على درجة حرارته وحماية أعضاء حيوية مثل القلب والعضلات والمخ وغيرها والتأكد من عملهم بشكل صحي.

وعندما يحدث خمول أو قصور في هذه الغدة يبدأ الجسم في التباطؤ، مما يفسر شعورك بالإجهاد والاكتئاب طوال الوقت، وعادًة ما يؤثر هذا القصور على الأشخاص فوق سن 60 ولكنه من حين لآخر يُصيب الأشخاص الأصغر سنًا، كما أنه أكثر انتشارًا في السيدات وعادًة ما يتم اكتشاف هذا القصور عن طريق فحص الدم التقليدي أو بعد ظهور بعض الأعراض التي لا تختفي بعد استبعاد الأسباب المُعتادة مثل الإجهاد أو نقص فيتامينات الجسم.

ما الفرق بين فرط نشاط الغدة الدرقية وقصورها؟

فرط نشاط الغدة الدرقية هو الحالة العكسية لقصور الغدة، حيث أنه في هذه الحالة تنتج الغدة هرمونات أكثر من اللازم مما يتسبب في أعراض مثل زيادة معدل ضربات القلب وصعوبة النوم وفقدان الوزن.

هذه الحالة أقل انتشارًا مقارنًة بقصور الغدة وعادًة ما تُصيب من هم في سن 12 عام أو أكبر وغالبًا ما تُصيب السيدات ومن تخطوا سن 60 عام. علاج هذه الحالة يتم عن طريق الأدوية أو الجراحة أو العلاج باليود المُشع.

أسباب قصور الغدة الدرقية

أغلب حالات قصور الغدة يكون السبب ورائها هو مهاجمة الجهاز المناعي للغدة وإلحاق الضرر بها (أي أنه في أغلب الحالات يكون مرض مناعة ذاتية)، وفي حالات أخرى يتم إلحاق الضرر بالغدة عن طريق علاج سرطان الغدة أو علاج فرط نشاطها.

الحالات الشائعة للإصابة بقصور الغدة تشمل:

·        العلاج باليود المُشع

·        الإصابة بمرض هاشيموتو

·        الخضوع لجراحة في الغدة الدرقية

·        تناول أدوية مُخصصة لعلاج فرط نشاط الغدة

·        نقص اليود بالجسم

·        العلاج الإشعاعي

الأسباب الأقل شيوعًا قد تشمل:

·        الحمل

·        اضطرابات الغدة النُخامية

·        العيوب الخلقية

·        التهاب الغدة الدرقية لدي كورفان (التهاب الغدة الدرقية الورمي الحبيبي تحت الحاد)

أعراض خمول الغدة الدرقية

قد لا تلاحظ أعراض القصور في البداية، حيث يعتبر البعض الشعور بالتعب وزيادة الوزن من الأشياء التي نمر بها جميعًا عند التقدم في السن، ولكن عندما تصبح عملية الأيض لديك أكثر تباطوئًا بمرور الوقت قد تبدأ الأعراض الأكثر خطورة في الظهور لديك.

وتختلف حِدة الأعراض باختلاف نقص هرمونات الغدة، ويتطور الأمر ببطء وبمرور الوقت، قد يستغرق البعض عِدة سنوات حتى تبدأ الأعراض في التأثير بشكل سلبي على يومهم، هذه الأعراض تشمل:

·        الشعور بالبرد أكثر من المُعتاد

·        جفاف البشرة

·        الإجهاد المستمر

·        الإمساك

·        زيادة الوزن

·        انتفاخ الوجه

·        ضعف العضلات

·        بحة الصوت

·        عدم انتظام الدورة الشهرية أو ثِقلها عن المُعتاد

·        ترقق الشعر

·        ضعف الذاكرة

·        بطء معدل ضربات القلب

·        آلام العضلات ولينها وتيبسها

·        الاكتئاب

·        تضخم الغدة

·        آلام وتيبس أو تورم المفاصل

·        ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم

في حال لاحظت أيٍ من الأعراض التالية، وخاصًة التعب دون سبب مُحدد وزيادة الوزن وبحة الصوت، ننصحك بزيارة الطبيب.

وأيضًا إن كنت تأخذ أدوية لعلاج فرط نشاط الغدة أو تخضع لعلاج سرطان الغدة قُم بتحديد موعد متابعة مع الطبيب فور شعورك بأيٍ من هذه الأعراض، فقد يكون العلاج بدأ في ترك تأثير عكسي على الجسم وقد تحتاج لتغيير الجرعات أو إيقاف بعض الأدوية.

اقرأ أيضًا: علاج ارتفاع الكوليسترول

طرق علاج قصور الغدة الدرقية

في البداية سيقوم الطبيب بفحص جسدي مبدأي، كما أنه سيقوم بمراجعة تاريخك الطبي والأدوية التي تتناولها بالإضافة للاستماع للأعراض التي تعاني منها، ثم سيقوم بتحديد بعض الفحوصات التي يجب عملها لتشخيص حالتك بدقة، أغلب الفحوصات تعتمد على سحب عينة دم.

وفي حال كنتِ تواجهين صعوبة في الإنجاب، قد ينصحك الطبيب بعمل اختبار للغدة لأن قصورها عادًة ما يُسبب مشاكل في الخصوبة.

وعندما يتم تشخيص حالتك بدقة تبدأ رحلة العلاج؛ على الرغم من أنه لا يوجد علاج دائم للتخلص من قصور الغدة إلا أنه في أغلب الحالات يمكن عكس آثارها الجانبية والسيطرة عليها بشكل كامل عن طريق الأدوية وبعض العلاجات المُصاحبة التي تعمل على تزويد الجسم بالكم الكافي من الهرمونات التي يحتاجها للعمل بشكل صحي.

وعادًة ما يتم علاج قصور الغدة الدرقية عن طريق ليفوثيروكسين (ليفوكسيل، أو سينثرويد)، هذه المادة الفعالة تعمل بدلًا من الهرمون الذي كان من المُفترض أن تقوم الغدة بإنتاجه وبالتالي تعود مستويات هرمون الغدة للطبيعي مع تناوله بمرور الوقت وتختفي أعراض قصورها تدريجيًا.

هذا الدواء ليس له آثار جانبية في أغلب الحالات لأنه يستبدل هرمون ينقص الجسم فقط، ولكن إن تم أخذ جرعات زائدة منه قد تلاحظ أعراض مثل:

·        ألم في الصدر

·        تعرق

·        صداع

·        شعور بالغثيان

·        إسهال

قم باستشارة الطبيب على الفور إن لاحظت هذه الأعراض حتى يقوم بتعديل جرعة الدواء والوصول للجرعة الآمنة بالنسبة لك، ولا تتردد في التواصل معنا في أي وقت على 16522 لحجز موعد مع أفضل أطبائنا والحصول على فحص دقيق وخطة علاج مناسبة لقصور الغدة الدرقية .. دُمتم بصِحة.